Tuesday, February 10, 2009

أضراب عمال المصرية للأسمدة احتجاجا على التصدير لإسرائيل


في سابقة هي الأولى من نوعها في سياق الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة، ” أضرب عمال من شركة المصرية للأسمدة في السويس يوم السبت 7 فبراير احتجاجا على تصدير الأسمدة إلى إسرائيل.

يملك شركة المصرية للأسمدة كلا من أنسي وناصيف ساويرس تحت مظلة شركة أوراسكوم للبناء. وقعت الشركة على اتفاقية بتصدير 1000 طن من أسمدة الفوسفات إلى إسرائيل، بمعدل 100 طن في الأسبوع. يصل عدد العمال بالشركة إلى حوالي 800 عامل. منذ يومان فوجئ عمال التعبئة بطلب من الادارة بتجهيز حمولة في أكياس غير معلمة بغرض نقلها لجهة غير محددة عبر شاحنات يسوقها أشخاص من الأردن. أضرب حوالي 100 عامل لاعتقادهم، عن حق، بأن الحمولة ستتوجه إلى إسرائيل. قامت الادارة بفض الاضراب وخصم 15 يوما من مرتب جميع العمال”.

مما لاشك فيه أن عمال المصرية للأسمدة في السويس قد خطوا خطوة كبيرة للأمام. أولا،هذا إضراب أسبابه سياسية محضة وليس مطلبية من نوع زيادة الأجور أو الحوافز أو بدل الوجبة - مع الاعتراف الكامل بأهمية تلك المطالب لأنها تعكس تحرك العمال في مواجهة استغلالهم وتصعيدهم لرفع الظلم المباشر الواقع عليهم. ثانيا، لأنهم ببساطة رسموا الطريق الصحيح والصعب لحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في مصر.

فقد تغيرت الأوضاع في مصر كثيرا منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، من جانب بسبب عداء النظام المصري السافر لحماس، وبالتالي للشعب الفلسطيني في غزة وللمتضامنين مع المقاومة على اختلاف مشاربهم هنا، ومن جانب آخر بسبب صعود الحركة الاجتماعية، وبالأخص الحركة العمالية في الثلاث سنوات الأخيرة.

التضامن مع عمال المصرية للأسمدة اليوم هو واجب على جميع المعنيين بالعمال وبحقوقهم المهدرة وبدفع حركتهم، تماما كما هو واجب على كل مدافع عن الحق الفلسطيني في وجه نظام معادي.

أخيرا، تجدر الاشارة إلى أن عمال الحديد والصلب كانوا قد تقدموا بطلب للادارة بالتبرع بيوم عمل لشعب غزة الصامد في شهر يناير الماضي
.

عاش كفاح الطبقة العاملة
عاش كفاحك يا فلسطين

Wednesday, February 04, 2009

Venezuela: Police officers involved in repression against Mitsubishi workers suspended - فنزويلا: طرد ضباط الشرطة المتورطين في قمع عمال مصنع ميتسوبيشي

Via, www.marxy.com

العاملان القتيلان :

[بيدرو سواريث] من معمل ميتسوبيشي
و
[خوسي ماركانو] من معمل ماكوسا القريب لصنع أجزاء السيارات.

لقي العاملان مصرعهما عندما كانت قوات البوليس الإقليمي التابع لولاية أنزواتيغي تحاول طرد العمال المحتلين لمصنع ميتسوبيشي

----------

Article in English:

Venezuela: Police officers involved in repression against Mitsubishi workers suspended

----------
كتب: خورخي مارتن

لقد بلغ إلى علمنا للتو أن ضباط الشرطة المتورطين في قمع عمال مصنع ميتسوبيشي قد تم طردهم وتم تقديمهم لمكتب المدعي العام، بناء على طلب من حاكم ولاية أنزواتيغي، طارق ويليام صعب. وقد أعلن الحاكم أيضا أنه اتصل بأسر العمال وممثليهم من أجل تقديم تعازيه وأية مساعدة يمكنه تقديمها لهم

إننا نرحب بهذه الأخبار. والآن هناك حاجة إلى فتح تحقيق شامل من أجل التأكد من تقديم هؤلاء المسئولين إلى العدالة، ويجب ألا يقتصر هذا على من أطلقوا النار، بل يجب أن يشمل أيضا من أعطوا الأوامر بذلك. إن تصاعد صوت الاحتجاجات في فنزويلا وعلى الصعيد الأممي، كان له بالتأكيد دور في ضمان هذا الرد السريع. والآن يجب علينا أن نواصل ممارسة الضغط من أجل أن يصل التحقيق حتى النهاية.

إن هذه الحادثة دليل آخر على استحالة إنجاز الثورة مع الاحتفاظ بالدولة البرجوازية وأجهزتها القمعية دون تحطيمهما. نرى هنا كيف أنه بالرغم من تأكيد الشعب الفنزويلي مرارا وتكرارا على رغبته في بناء الاشتراكية، هاهو النظام القضائي وجهاز الشرطة لا يزالان يستخدمان في الدفاع عن مصالح أرباب العمل وليس مصالح العمال. بالرغم من أن الحكومة البوليفارية أصدرت مرسوما يجرم التسريحات، فإن إدارة ميتسوبيشي تجاهلته وتم استخدام الشرطة والقضاة ضد العمال، وليس ضد الرأسماليين. من الجيد أن الحاكم اتخذ إجراءات سريعة، لكن لدينا الحق في أن نتساءل: لماذا لم يتم تطهير جهاز الشرطة طيلة هذه السنوات؟

إن هذا الوضع لا يخدم إلا مصالح الثورة المضادة. وقد سارعت وسائل الإعلام اليمينية في فنزويلا إلى استغلال حادثة قتل هذين العاملين، بطريقة منافقة، لمهاجمة الحكومة. قالوا: "أي نوع من الاشتراكية هذه، عندما يتم قتل العمال من طرف البوليس؟". وهم محقون في ذلك، لكنهم نسوا أن يذكروا أنهم إذا تمكنوا من العودة إلى السلطة فإنهم سوف يستخدمون قوة أكبر من أجل تحطيم حركة العمال والفلاحين الثورية.

غدا سوف يتظاهر العمال في ولاية أنزواتيغي لتخليد ذكرى بيدرو سواريث وخوسي ماركانو. سوف يطالب عمال مصنع ميتسوبيشي وإخوانهم وأخواتهم في المصانع الأخرى، الذين ساندوهم خلال الأيام القليلة الماضية، بتحقيق العدالة والاستجابة لمطالبهم.

في الوقت نفسه، تخرج قوات الثورة المضادة إلى الشوارع في كل أنحاء فنزويلا، تنشر الفوضى والعنف، على مشارف الاستفتاء حول الإصلاح الدستوري. هذان قوتان متناقضتان بشكل جوهري يخوضان في صراع حياة أو موت ضد بعضهما. لا يمكن أن يتحقق انتصار العمال إلا من خلال مصادرة المصانع والأرض والأبناك (البنوك)، وتحطيم ما تبقى من الدولة البرجوازية. وفي هذه المعركة لا يمكن للعمال أن يثقوا سوى في قواهم الخاصة