Monday, March 03, 2008

من هو التهديد الحقيقى للسيادة المصرية؟؟؟



عندما حطم الألآف من الشعب الفلسطينى الباسل أسوار الجوع والظلام والبرد والموت التى فرضها النظام المصرى على حدود غزة بالتعاون مع حلفائه فى واشنطن وتل أبيب...

لم يجد ذلك النظام غير التلويح بعصا "السيادة المصرية والأمن القومى!!".. ليقهر بها سجناء الجوع والموت على الحدود من جانب،ويُخرس بها صرخات الشعب المصرى الغاضب من جانب آخر،ويجعل بها من العدو صديق والصديق عدو..

فكانت واقعة إصابة جندى مصرى وإشتباكات بين بعض أفراد كل ما أرادوه بعض الطعام والمؤن لتحفظ حياتهم وتعينهم على الحصار هى التهديد الحقيقى للأمن القومى المصرى وإنتهاك لسيادة الأراضى المصرية!!!!
فأين هى تلك "السيادة المصرية" عندما قُتل جنودنا المصريون على الحدود؟!
أين هى تلك السيادة عندما يُسمح للصهاينة بدخول جنوب سيناء لمدة 15 يوم بدون أى تأشيرات؟؟!
أين هى تلك السيادة عندما أجبرنا على تصدير البترول والغاز الطبيعى والأسمنت بأسعار أقل من السوق العالمى للكيان الصهيونى؟؟!

أين هى تلك السيادة عندما صرخ أهالى قرية (ديمتوة) بدمنهور من إقتحام ألآف الإسرائيليين لبلدتهم كل عام لممارسة طقوسهم فى مولد (أبو حصيرة) ويتم حبس أهالى القرية وإنتهاك حرماتهم (علشان خاطر عيون ومزاج الصهاينة)؟؟!!

أين هى تلك السيادة عندما قبل النظام المصرى إتفاقية السلام التى حولت من سيناء منطقة منزوعة السلاح ومطاراتها العسكرية إلى مطارات مدنية وإنسحاب مضادات الطائرات ألآف الكيلو مترات،والتى بموجب بنودها يستطيع الصهاينة إعادة إحتلالها خلال 48 ساعة فقط لا غير؟؟!!!
زملاؤنا وزميلاتنا.....

دعونا لانستسلم لتلك الدعاية السخيفة والمُضللة..ونُحرر عقولنا منها لنرى أمامنا عين الحقيقة....
دعونا نعرف من هو عدونا الحقيقى...
فليس صحيحا أن النظام المصرى يفعل المعجزات من أجل الشعب الفلسطينى وحريته...كما أنه أيضا لا يفعل المعجزات من أجل "حياة أفضل!" لفقراء المصريين وتحسين أحوال محدودى الدخل!!!
فعين الحقيقة أنه الحارس الأمين للمخططات الأمريكية والصهيونية فى المنطقة .. وشريك أساسى فى حصار غزة لثمانية أشهر مضت....
والحقيقة أيضا أنه يسعى لتحقيق حياة أفضل ونمو وتقدم ولكن لصالح كبار رجال الأعمال والمستثمرين المتربعين فى لجنة سياسات الحزب الحاكم...

وخلص الكلام....

1 اترك تعليق:

مصطفى محمود said...

التهديد الحقيقى للشعوب العربية ؟

- الانظمة العربية !!