Sunday, May 04, 2008

اليوم .. اعتصام تضامني أمام السفارة المصرية في لبنان


من لبنان .. نقلاً عن عرباوي وتضامن

الطبقة العاملة الثورية .... هي طريقنا للحرية
ياعمال العالم ... اتحدوا

في 6 من نيسان (إبريل) الماضي ، قام عمال شركة مصر للغزل والنسيج باضراباً مطالبين فيه برفع الحد الادنى الاجور، ولكن الاضراب سرعان ما ان انتشر ليصبح عدوى احتلت شوارع مصر واصبحت القاهرة مدينة اشباح، وصُدمت السلطة المصرية بمدى انتشار حركة التضامن وهددت بضرب واعتقال كل من يسعى او يعمل على التظاهر، وقامت بفتح النيران على المتظاهرين في المحلة الكبرى وبإعتقال الناشطين السياسيين والقياديين العمالين. التهمة هي انهم جائعون.

ان ما يحدث في مصر يومياً من ضرب وقمع لأي حركة عمالية وسياسية تطالب وتناضل من اجل واقع افضل، ليس غريباً عما شهدناه هنا في لبنان في الكثير من المرات، من المظاهرات العمالية التي احتلت جميع المناطق اللبنانية في ايار 2004، وقد قامت حينها السلطة بأطلاق النار على المتظاهرين فقتلت 5 من المدنيين العمال في حي السلم، وما حصل مؤخراً على مستديرة مار مخايل عندما قامت السلطة بقمع واطلاق النار على المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالكهرباء فقتلت العديد منهم وجرحت العشرات.

اليوم في مصر وفي لبنان نعاني من الواقع الاليم نفسه، ربطة الخبز في لبنان اصبحت بوزن الريشة والرغيف المدعوم في مصر اصبح نادر الوجود، الملايين في مصر يصرخون جوعاً وفقراً ومئات الالاف في لبنان يصرخون فقراً وتعتيراً وفي المقابل يجاهر كل من النظام المصري واللبناني بالقمع والسياسات التجويعية وينظمون المآدب للحكام والسفراء الاجانب والعرب، حكامنا يجوبون القصور ونحن نجوب الشوارع بحثاً عن لقمة العيش.

الواقع هذا ليس حكراً على مصر ولبنان، فمن سوريا والعراق الى الخليج العربي والاردن وفلسطين وحتى المغرب العربي، وفي جميع دول واقطار العالم، الصورة هي نفسها انظمة وحكام يتغنون بالمال والثراء، تحميهم اجهزة الامن والمجتمع الدولي، وبالمقابل الملايين من الناس يعانون الجوع والحرمان والفقر. 20% من الاكثر ثراءً يسيطرون على 75% من الدخل العالمي بينما 40% من السكان الافقر في العالم يحصلون على 5% من الدخل العالمي!

انظمتنا ذات طابع واحد ومشترك، جميعها تترابط مصالحها المباشرة وغير المباشرة بالقوى الامبريالية وثكنة المجتمع الدولي، حيث اصبح السلام مرادفاً للاحتلال والحرب. السنيورة يريد ارضاء الاستثمارات الخارجية والدول الكبرى وهو يتباهى بصداقته الدولية، ومبارك ليس الا شرطي مرور للآلة الحرب الاميريكة. كلاهما كما جميع الانظمة العربية (الممانعة منها والمعتدلة) تترابط مع الامبريالية اما من خلال دعمها وتحالفها المباشر او من خلال استعمال شعوبها كورقة تفاوض مع الامبريالية. مصالحهم كما الامبريالية هي الاستغلال والقمع.

يمر الاول من ايار (عيد العمال) هذه السنة في ظل تصاعد للصراع الطبقي، وتفاقم للازمة المعيشية وانحدار القدرة الشرائية وازدياد البطالة والهجرة وكل هذا والانظمة لا زالت مندفعة بسياساتها وسياسات اوصيائها النيوليبرالية، المزيد من الديون، المزيد من الضرائب المزيد من الجوع والفقر بالمقابل المزيد من الارباح والرفاهية لاصحاب العمل والاغنياء والحكام والمزيد من الشرطة والهراوات لحماية الاغنياء ان ما ثار الفقراء عليهم، هذه هي النيوليبرالية ان ما سأل احدهم عن ماهيتها، هذه هي الرأسمالية باجمل صورة لها. لكنهم يحفرون قبورهم بايديهم، من مبارك والسنيورة وجميع حكام العرب والغرب واسيا وافريقيا، انهم يصنعون واقعاً سوف ينقلب عليهم، لأن حياتنا تبدأ عندما نبدأ بتكسير القيود التي تربطنا بهكذا واقع مرير.

انتفاضتنا مشتركة مآسينا واحدة، ان كنا مسيحيين او مسلمين، ان كنا لبنانيين او مصريين او سودانيين او من اي جنسية اخرى معركتنا واحدة، معركتنا هي من اجل حياة افضل، من اجل واقع افضل لنا ولاولادنا، قد يقولون لنا ان التغيير مستحيل، ولكننا نقول ان بقاؤنا في هذه الحال هو المستحيل، وان التغيير يبدأ في الشارع، يبدأ عندما نتوقف عن الاصغاء لهم ولأكاذيبهم ونبدأ بالاصغاء لاصواتنا والامنا عندما نبدأ بالاصغاء لما نريد وليس لما يريدوننا ان نكون.

في السادس من نيسان بدأت المسيرة في مصر، في الاول من ايار تبدأ المسيرة في لبنان وفي الرابع من ايار هو اليوم الذي نقول فيه اننا يد بيد عمال وطلاب وفلاحين من مصر او لبنان ومن العالم نقف متحدين متضامنين من اجل عالم افضل، من اجل الحياة، من اجل بناء ثورة الناس للناس، ثورة تسعى للنصر لا للاستسلام.

ان تضامننا هو ما يخافه ويهابه حكامنا، هو من يجعلنا اقوياء قادرين على التغيير فلا القيادات الطائفية سوف تقوم بالتغيير من اجلنا ولا الزعماء والاغنياء، نحن من نحمل مصيرنا بيدنا، اليوم لم يعد لدينا ما نخسره، ولدينا عالم لنربحه….
لذا ندعوكم الى المشاركة الواسعة في الاعتصام التضامني مع عمال مصر يوم الاحد الرابع من ايار (مايو) 2008، وذلك امام السفارة المصرية (الكولا) الساعة الواحدة ظهراً

0 اترك تعليق: