Sunday, June 25, 2006

مشاهد من محكمة في مصر ........ الجزء الأول

يوم السبت اللي فات كنت في محكمة جنح العجوزة مع صديق قديم أقدره جداً تم تلفيق قضية له ولأن المدعية أمريكية الجنسية تمت احالة الدعوى المقامة ضده الى القضاء بتهمة النصب وهي في الحقيقة - القضية - تفتقر الى شروط العرض على القضاء من الأساس المهم شاهدت عدة مشاهد في المحكمة أثرت في ذاكرتي وفي قناعاتي الشخصية تأثيرا كبيرا وسأحاول أن أشارككم هذه المشاهد بدون أن أعلق عليها بقدر الامكان وأود أن تعلقوا عليها في شكل ردود على المقال.
----------------------------------------------------
المشهد الأول
مبنى المحكمة ملئ بالقاذورات والنفايات وأكثر منهما بالبشر بني ادمين كتيييييييييييييير وكأن كل واحد في مصر عنده قضية وفي محكمة واحدة وفي نفس اليوم.
المشهد الثاني
قاعة المحكمة قدييييييييييييييمة جدا والكراسي متهالكة والقاعة نفسها مساحتها لا تزيد عن 25 أو 30 متر مربع وعلى باب القاعة توجد ساعة قديمة جداً أعتقد أنها متوقفة على الساعة اتنين من أيام الخلافة العثمانية ويمكن من أيام المغول ....... بعد ماتدخل من الباب تلاقي منصة من أيام سيدنا خشبة تقبع في نهاية القاعة على اليمين وخلفها 3 كراسي كبيرة وفخمة خاصة بهيئة المحكمة وكرسي رابع غلبان مرمي على جنب في طرف المنصة يجلس عليه سكرتير الجلسة اللي ياعيني بيطلع عين اللي جابوه من صباحية ربنا لحد ما القاضي يخلص شغله وبعدين يقوم السكرتير يرتب أوراق القاضي ويظبطها ويرصها علشان شغل بكرة .
المشهد الثالث
أمام الباب مباشرة من داخل القاعة يوجد قفص حديدي غليظ جدا ومغطى من الخارج بطبقة من السلك المتشابك شبه الناموسية فتحاتة ضيقة جدا لا تكاد تسع لأصبع طفل صغير وطول القفص لايتعدى المترين وعرضه نصف متر وبعد قليل تسمع الكثير من سب الدين والشتيمة من العيار الثقيل ثم ترى صفوفا طويلة من ذوي القمصان الزرق مكتوب على ظهرها سجين باللون الأصفر ويفتح لهم القفص ليدخلوا وهم متكلبشين 2 أو 3 في ايدين بعض وزاد عددهم عن 25 مابين رجل كبير وشاب وصغير السن مع ملاحظة وجود أكثر من ثلاثة أشخاص عواجيز جداً يعني خمسينات ستينات كدة ...... وفوق كل ده الدنيا كانت حر بطريقة مزعجة جداً .
المشهد الرابع
بينما تتجول بعينيك في القاعة تلمح وجها مألوفا لشاب في بداية العشرينات من عمره تشعر وكأنك قد رأيته من قبل وتلاحظ القميص والبنطلون باللون الأبيض وقد ارتداهما بلا اهتمام وعندما تدقق النظر تلاحظ أنه مجند مكلف بحراسة القاعة .... تشعر وكأنك تلمح على وجهه ملامح صداقة مدفونة تحت صرامته المرسومة بطريقة مسرحية على وجهه الأسمر ولكن تفاجأ به يشخط فيك ويجبرك على الجلوس غصبن عن عين اللي جابوك يا إما تخرج بره القاعة اللي مافيهاش مكان للوقوف أصلاً .
انتهى الجزء الأول
و
الجزء الثاني قريبا

2 اترك تعليق:

Changeit said...

what country do you live in? I don't speak arabic, but would like to communicate with you some way to hear your thoughts. Je parle le francais et un poco de espanol...

mashahed said...

i'm from egypt

and i'd like to communicate with u
changeit

thanx for ur comment

mashahed